الرائدة لكرة السلة

الإسماعيلية هي إحدى الفرق الإسلامية التي انبثقت عن المذهب الشيعي، وتُعتبر من الفرق الباطنية التي تؤول النصوص الدينية تأويلاً خاصاً يختلف عن فهم أهل السنة والجماعة. وقد كان للإمام عبد العزيز بن باز، رحمه الله، موقف واضح من هذه الفرقة، حيث حذر منها وبيَّن انحرافها عن العقيدة الصحيحة. مذهبالإسماعيليةوموقفابنبازمنه

من هم الإسماعيلية؟

الإسماعيلية فرقة شيعية تُنسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، حيث يعتقدون بإمامته بعد أبيه، خلافاً للإمامية الاثني عشرية التي تعتقد بإمامة موسى الكاظم. وتتميز الإسماعيلية باتباع منهج باطني في تفسير النصوص الدينية، حيث يعتقدون أن للقرآن معاني خفية لا يعرفها إلا الأئمة المعصومون عندهم.

من أبرز طوائف الإسماعيلية في العصر الحديث:
- الآغاخانية: وهم أتباع الآغا خان، ويعيشون في مناطق متفرقة مثل الهند وباكستان وسوريا.
- البهرة: وهم منتشرون في الهند واليمن.
- الدروز: على الرغم من اختلافهم في بعض المعتقدات، إلا أنهم متأثرون بالفكر الإسماعيلي.

موقف ابن باز من الإسماعيلية

كان الشيخ ابن باز، رحمه الله، من أبرز العلماء الذين حذروا من الانحراف العقدي للإسماعيلية، حيث أكد أن معتقداتهم تخالف الإسلام الصحيح. ومن أبرز الانتقادات التي وجهها لهم:

1. التأويل الباطني للنصوص: حيث يزعم الإسماعيلية أن للقرآن معاني باطنية تختلف عن الظاهر، وهو ما يخالف منهج أهل السنة في فهم النصوص وفق الظاهر والمقبول.
2. الغلو في الأئمة: إذ يعتقدون أن أئمتهم معصومون ويمتلكون علم الغيب، وهو اعتقاد باطل يناقض التوحيد.
3. الانحراف عن الشريعة: حيث يقلل بعض فرق الإسماعيلية من أهمية العبادات الظاهرة كالصلاة والصوم، مما يجعلهم خارج الإطار الإسلامي المقبول.

وقد دعا ابن باز إلى الحذر من دعوات الإسماعيلية وبيَّن وجوب التمسك بالعقيدة السلفية الصافية، مؤكداً أن الإسلام لا يعرف الوساطة بين العبد وربه إلا بما شرعه الله ورسوله.

الخاتمة

في النهاية، فإن مذهب الإسماعيلية مذهب منحرف عن الإسلام الصحيح، وقد حذر منه علماء أهل السنة ومنهم الشيخ ابن باز. وعلى المسلمين أن يتعلموا عقيدتهم من مصادرها الصحيحة ويحذروا من الفرق الضالة التي تحرف الدين عن مساره الحق. والله أعلم.