كان موسم دوري أبطال أوروبا 2000 أحد أكثر المواسم إثارة في تاريخ المسابقة، حيث شهد منافسات قوية ومباريات لا تُنسى بين أفضل الأندية الأوروبية. فاز باللقب نادي ريال مدريد بعد فوزه على فالنسيا بنتيجة 3-0 في المباراة النهائية التي أقيمت في سانت دينيس بفرنسا، ليكتب فصلاً جديداً في سجلات البطولة. دوريأبطالأوروباذكرياتلاتُنسىمنالبطولةالأوروبية

المسار إلى النهائي

شهدت مرحلة المجموعات مفاجآت عديدة، حيث تأهلت أندية مثل بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وبرشلونة إلى الأدوار الإقصائية. لكن المفاجأة الكبرى كانت تأهل فالنسيا، الذي قادته الموهبة الهجومية للاعبين مثل غايزكا منديتا وكلوديو لوبيز، إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

أما ريال مدريد، بقيادة المدرب فيسينتي ديل بوسكي، فقد اعتمد على نجوم مثل راؤول غونزاليس وفرناندو هييرو وستيف ماكمانامان، حيث تفوق على منافسيه ببراعة تكتيكية. في نصف النهائي، تغلب على بايرن ميونخ (3-2 في مجموع المباراتين) ليضمن مقعده في النهائي.

النهائي التاريخي

في 24 مايو 2000، التقى الفريقان الإسبانيان على أرضية ملعب ستاد دو فرانس أمام أكثر من 80 ألف متفرج. سيطر ريال مدريد على المباراة منذ البداية، حيث سجل فرناندو مورينتس الهدف الأول في الدقيقة 39، ثم أضاف ستيف ماكمانامان الهدف الثاني في الدقيقة 67، قبل أن يختتم راؤول التسجيل بالهدف الثالث في الدقيقة 75.

كان الأداء الهجومي لـريال مدريد ساحقاً، بينما عانت فالنسيا من سوء التكتيك الدفاعي. وبالفوز باللقب الثامن في تاريخه، أكد ريال مدريد مرة أخرى أنه أحد عمالقة الكرة الأوروبية.

إرث البطولة

لا يزال دوري أبطال أوروبا 2000 محفوراً في ذاكرة عشاق كرة القدم، ليس فقط بسبب الأداء الاستثنائي لـريال مدريد، ولكن أيضاً بسبب المنافسة الشرسة التي شهدتها الأدوار المختلفة. كما كان هذا الموسم بداية عهد جديد في الكرة الأوروبية، حيث برزت مواهب جديدة وأساليب لعب متطورة.

حتى اليوم، يُذكر هذا الموسم كواحد من أكثر مواسم دوري الأبطال تشويقاً، حيث جمع بين الدراما الكروية والإنجازات التاريخية.